من أجل ذلك لم يستطيعوا أن يصنعوا أكثر من شرحهم لمذهب أرسطو، وتطبيقه على قواعد دينهم الذي يتطلب إيمانا أعمى، وكثيرا ما أضعفوا مذهب أرسطو وشوهوه؛ وبذلك نشأت بينهم فلسفة تشبه فلسفة الأمم المسيحية في القرون الوسطى، تعنى بالبراهين الجدلية المتعسفة وتقوم على أساس من النصوص الدينية.
ثم جاء التصوف
9
فعرض لهذا العلم المؤلف من اصطلاحات خاوية، وانضم إليه، خصوصا عند فرقة القائلين بوحدة الوجود من أهل التصوف الذي وضعه قبل القرن الثاني أو في ثناياه أبو سعيد أبو الخير
10
ولا تزال الفرقة منتشرة في فارس والهند.
على أن الآثار الفلسفية العربية لما تدرس إلا دراسة ضئيلة جدا لا تجعل علمنا بها مستكملا.»
11
ثم قال المؤلف نفسه في فصل عنوانه: «فرق الفلاسفة عند العرب»: «كان يوجد غالبا عند العرب طائفتان من الفلاسفة عظيمتان:
إحداهما:
صفحة غير معروفة