وشرحه المعتمد لأبي الحسين البصري
226
وهما من المعتزلة، وكانت الأربعة قواعد هذا الفن وأركانه.»
ويقول الزركشي في البحر المحيط: «وجاء من بعده - أي الشافعي - فبينوا وأوضحوا وبسطوا وشرحوا، حتى جاء القاضيان قاضي السنة أبو بكر بن الطيب،
227
وقاضي المعتزلة عبد الجبار، فوسعا العبارات، وفكا الإشارات، وبينا الإجمال، ورفعا الإشكال، واقتفى الناس بآثارهم وساروا على لاحب نارهم.»
وجملة القول أن المتكلمين منذ القرن الرابع الهجري وضعوا أيديهم على علم أصول الفقه، وغلبت طريقتهم فيه طريقة الفقهاء؛ فنفذت إليه آثار الفلسفة والمنطق، واتصل بهما اتصالا وثيقا.
هوامش
ضميمة في علم الكلام وتاريخه
علم الكلام وتاريخه
صفحة غير معروفة