صلى الله عليه وسلم
يزيدون ولا ينقصون ولا يبدلون إلا قليلا، فزاد إبراهيم - عليه السلام - على ملة نوح - عليه السلام - أشياء من المناسك وأعمال الفطرة والختان، وزاد موسى - عليه السلام - على ملة إبراهيم - عليه السلام - أشياء؛ كتحريم لحوم الإبل ووجوب السبت، ورجم الزنا وغير ذلك، ونبينا
صلى الله عليه وسلم
زاد ونقص وبدل، والناظر في دقائق الشريعة، إذا استقرأ هذه الأمور وجدها على وجوه: منها أن الملة اليهودية حملها الأحبار والرهبان فحرفوها بالوجوه المذكورة فيما سبق، فلما جاء النبي
صلى الله عليه وسلم
رد كل شيء إلى أصله، فاختلفت شريعته بالنسبة إلى اليهودية، التي هي في أيديهم، فقالوا هذه زيادة ونقص وتبديل، وليس تبديلا في الحقيقة.
ومنها أن النبي
صلى الله عليه وسلم
بعث بعثة تتضمن بعثة أخرى:
فالأولى:
صفحة غير معروفة