12
ومعلوم أن الوحي لم ينزل عليه في تلك الحالة فكان الاستثناء بالاجتهاد، وأيضا ما روي عنه
صلى الله عليه وسلم
أنه قال: «العلماء ورثة الأنبياء.» وذلك يدل على أنه كان متعبدا بالاجتهاد، وإلا لما كان علماء أمته وارثة لذلك عنه، وهو خلاف الخبر.»
13 «ومما احتج به على وقوع الاجتهاد من النبي ما روي عنه
صلى الله عليه وسلم
أنه لما سألته الجارية الخثعمية وقالت: يا رسول الله، إن أبي أدركته فريضة الحج شيخا زمنا لا يستطيع أن يحج، إن حججت عنه أينفعه ذلك؟ فقال لها: «أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته أكان ينفعه ذلك؟» قالت: نعم، قال: «فدين الله أحق بالقضاء.» ووجه الاحتجاج به أنه ألحق دين الله بدين الآدمي في وجوب القضاء ونفعه، وهو عين القياس ...
وأيضا ما روي عنه
صلى الله عليه وسلم
أنه قال لأم سلمة وقد سئلت عن قبلة الصائم: «هلا أخبرته أني أقبل وأنا صائم؟» وإنما ذكر ذلك تنبيها على قياس غيره عليه، وأيضا ما روي عنه
صفحة غير معروفة