تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد
محقق
أ. د. علي محمد فاخر وآخرون
الناشر
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ
مكان النشر
القاهرة - جمهورية مصر العربية
تصانيف
(١) هذا المضاف إليه الذي عوض عنه التنوين إما أن يكون مفردا حقيقيّا، كتنوين كل وبعض في قوله تعالى: كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ [الأنبياء: ٩٣] وقوله: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ [البقرة: ٢٥٣]. وإما جملة في تأويل المفرد كقوله تعالى: فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ [الواقعة: ٨٣، ٨٤] تقديره: حين إذ بلغت، أي: حين بلوغ. (٢) قوله: وإما عوض عن حركة ... إلخ يشير الشارح إلى أنه اختلف في تنوين جوار ونحوه: ذهب سيبويه: إلى أنه تنوين عوض عن الياء المحذوفة لا تنوين صرف. وذهب المبرد والزجاج: إلى أنه عوض عن حركة الياء، ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين. وذهب الأخفش: إلى أنه تنوين صرف؛ لأن الياء لما حذفت تخفيفا زالت صيغة مفاعل وبقي اللفظ كجناح فانصرف. والصحيح مذهب سيبويه (حاشية الصبان: ٣/ ٢٤٥). وقوله: واختصاصه بالاسم ظاهر؛ لأن الملحق به جمع. والجمع لا يكون إلا اسما. (٣) أي: من علامات الاسم: التعريف. وقوله: أم غلام، أصله الغلام. ففيه إبدال لام التعريف ميما على لغة حمير.
1 / 160