============================================================
1 التمهيد فى أصول الدين فصل فى أن صانع العالم حكيم ثم ان صانع للعالم حكيم، فإن الحكمة إن كانت(1) من باب للعلم والحكيم هو العالم كما قال ابن الأعر ابى فلا شك أنه تعالى كان فى الأزل عالما وهو لا يزال عالما لا تتبدل عليه الصفات.
وان كانت(2) من باب الفعل وهى: "الإحكام للمفعولات"، والحكسيم هو المحكم كالاليم بمعنى المؤلم، فالله تعالى هو المحكم للمخلوقات أجمع، ثم سواء كانت الحكمة من باب العلم وضدها الجهل أو من باب للفعل وضدها السقه، إذ هو المنافى للإحكام، إذ السقه عبارة عن خفة تترى الفاعل إما من الفرح او من الغضب فتبعثه على فعل من غير روئة ولا قصد للإكام، فالله تعالى بها موصوف فى الأزل(2)، اذ اللعلم عندنا كما هو أزلى قالفعل الذى هو التكوين أيضتا أزلئ، فكان حكيما لم يزل كما كان عالما قادرا خالقا رازقا فى الأزل على ما مر فى مسألة التكوين ، وأبوالحسن الأشعرى لما عرف اختلاف أهل اللغة فى الحكمة، وكان من.
مذهبه القول بقدم صفات الذات وحدوث صفات الفعل ذهب إلى أن الحكمة أريد بها الفعل فلا يكون موصوفا بها فى الأزل على ما مر فى (1) فن المخطوط زيدة لفظة (هىا فى هذا للموضع، وحنفه اصوب: (4) لفظة (هى) فى هذا للموضع كالسابق أيضتا.
(3) اى موصوف بها على مضى أنها من للطم للذى ضده للجهل، او على مضى انها من الفعل الاى ضده هو السته:
صفحة ٦٣