============================================================
التمهيد فى أصول للدين * بذات الله تعالى أو بصفة من صفاته تعلق؟ فإن قالوا: "ل1، فقد عطلوه وأخرجوه أن يكون خالقا للعالم.
فإن قالوا: اتعم(1، قيل: فما تعلق به حدوث العالم أزلي أم محدث؟
فان قالوا: "هو محدث، فهو إذن من أجزاء العالم، فكان تعلق حدوث العالم ببعض من العالم لا بالله تعالى، وفيه ما مر من تعطيله، وإن قالوا: "هو أزلى1، قيل: هل اقتضى ذلك أزلية العالم؟ فإن قالوا: اتعم(، كفروا وصاروا هم القاثلون بقدم للعالم، وان قالوا: "لا بطلت شبهتهم. ثم يقال النجارية: كان الله تعالى عتدكم مريدا لذاته، وقدم ذاته لا يوجب قدم مزاداته، وعند الأشعرى: كان مريدا بإرادة أزلية، وقدم إرادته لم يوجب قذم مراداته، وكذا قنم قدرته لا يوجب قذم مقدور اته. وكذا عند المعتزلة: قدم ذالته الذى كان به قادرا لم يوجب قذم مقدور اته لما فيه من الإحالة، وهو جعل المقدور أو المراد ازليا، فكذا هذا، والذى يقطسع شسغب الأشعرية فى المسألة أن عندهم كان تكون العالم بخطاب كن"، والتكوين ما يتعلق به التكون، فكان خطاب كن تكوينا، وخطاب "كن" أزلى قائم بذات الله تعالى، فكان القول بجعل التكوين غير المكون مع أن التكوين حصل بخطاب لكن1، فكان تكوينا وهو غير المكونات بل هو صفة قائمة بذات الله تعالى قولا متتاقضا لما فيه من الإقرار بوجود التكوين الأزلى الذى هو غير المكون. ثم الدعوى بعد ذلك أنه عين المكون(1) وكذا أزلية (1) ليس هناك ثمة تناقض لان صفات الأفعال حادثة عند الأشاعرة، فالخلق للشىء بد أن لم يكن حادث، والإماتة، والرزق وغير ذلك حادثة عندنا، وهى عند الماتريدية قدية فالخلف بيتا على هذا حقيقى وهو العفاد من كلام المحقتين. اتظر "اتحاف المريد، شرح جوهرة=
صفحة ٥٨