التمهيد في علم التجويد

شمس الدين محمد الجزري ت. 833 هجري
88

التمهيد في علم التجويد

محقق

الدكتور على حسين البواب

الناشر

مكتبة المعارف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

مكان النشر

الرياض

مكملًا. ونظيره إدغام النون الساكنة والتنين في الواو والياء، إذا أبقيت الغنة، فيكون التشديد متوسطًا، لأجل إبقاء الغنة. قال أبو عمرو الداني: هذا مذهب القراء. وقد يجوز إدغامها وإدغام صوتها، أعني الطاء في التاء، كجوازه في إدغام التنوين والنون في الواو والياء مع غنتهما، كرواية خلف عن سليم عن حمزة، وهو الأقل. قال شريح في نهاية الإتقان: من العرب من يبدل التاء طاء، ثم يدغم الطاء الأولى فيهان فيقول: ﴿أحط﴾ و﴿فرط﴾ وهذا مما يجوز في كلام الخلق لا في كلام الخالق. وإذا كانت الطاء مشددة فلا بد من بيانها، نحو ﴿اطيرنا﴾ و﴿أن يطوف﴾، وإلا مال بها اللسان إلى الرخاوة. وأما الظاء: فتقدم الكلام على مخرجها وأنها تخرج من مخرج الذال والثاء،

1 / 134