التمهيد في علم التجويد

شمس الدين محمد الجزري ت. 833 هجري
42

التمهيد في علم التجويد

محقق

الدكتور على حسين البواب

الناشر

مكتبة المعارف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

مكان النشر

الرياض

العاشر الهوائية، وهي الجوفية، وتقدم شرحها. فصل نذكر فيه صفات الحروف وعللها الأول المهموسة، وهي عشرة، يجمعها قولك (سكت فحثه شخص) ومعنى الحرف المهموس أنه حرف جرى معه النفس عند النطق به، لضعفه وضعف الاعتماد عليه عند خروجه، فهو أضعف من المجهور، وبعض الحروف المهموسة أضعف من بعض، فالصاد [والخاء أقوى من غيرهما، لأن في] الصاد إطباقًا وصفيرًا واستعلاء، وهن من صفات بالقوة، والخاء فيه استعلاء، وإنما لقبت هذه الحروف بالمهموسة لأن الهمس الحس الخفي الضعيف، فلما كانت ضعيفة لقبت بذلك، قال الله تعالى: ﴿فلا تسمع إلا همسًا﴾ قيل هو حس الإقدام. ومنه قول أبي زبيد في صفة الأسد: فباتوا يدلجون وبات يسري ... بصير بالدجى هاد هموس الثاني المجهورة، وهي أقوى من المهموسة، وبعضها أقوى من بعض، على

1 / 86