164

التمهيد في علم التجويد

محقق

الدكتور على حسين البواب

الناشر

مكتبة المعارف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

مكان النشر

الرياض

ظنًا، ويكون شكًا ويقينًا، فالشك نحو: ﴿وظننتم ظن السوء﴾، و﴿تظنون بالله الظنونا﴾، واليقين نحو: ﴿الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم﴾، ﴿فظنوا أنهم مواقعوها﴾ ووقع منه في القرآن سبعة وستون لفظًا، وضارعه في اللفظ قوله تعالى: ﴿وما هو على الغيب بضنين﴾، وفيه خلاف، فقرأه بالظاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي، بمعنى متهم، والباقون يقرؤونه بالضاد بمعنى بخيل.
وأما الظعن فهو السفر والشخوص، يقال ظعن يظعن ظعنًا إذا شخص أو سافر، ووقع منه في القرآن لفظ واحد في سورة النحل ﴿يوم ظعنكم﴾ .
وأما النظر فهو من نظرت الشيء أنظره فأنا ناظر، قال المجنون:
نظرت كأني من وراء زجاجة ... إلى الدار من ماء الصبابة أنظر
والنظير المثيل، وهو الذي إذا نظر إليه وإلى نظيره كانا سواء، ووقع في القرآن منه ستة وثمانون موضعًا.
وضارعه في اللفظ النضر الذي معناه الحسن، ومنه قوله ﵊:

1 / 213