132

التمهيد في علم التجويد

محقق

الدكتور على حسين البواب

الناشر

مكتبة المعارف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

مكان النشر

الرياض

ومن منع الوقف عليها واختار الابتداء بها مطلقًا كانت عنده بمعنى ألا التي للتنبيه، يفتتح بها الكلام، كقوله تعالى: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم﴾، وأنشدوا على ذلك قول الأعشى بن قيس إستشهادًا:
كلا زعمتم بأنا لا نقاتلكم ... إنا لأمثالكم يا قومنا قتل
واجتمعوا أيضًا بقول العرب: (كلا زعمتم أن العير لا يقاتل) وهو مثل للعرب، قال ابن الأنباري: وهذا غلط منه، وإنما معنى ذلك ليس الأمر كذلك، قلت: وما قال ابن الأنباري ظاهر.
ومن فصل كانت عنده في مكان بمعنى (ألا) وفي مكان بمعنى (حقا) وفي مكان للرد والزجر.
وسأبين ذلك موضعًا موضعًا إن شاء الله تعالى.
فأول ما وقع من ذلك موضعان في سورة مريم ﵍

1 / 181