تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

أبو بكر الباقلاني ت. 403 هجري
63

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

محقق

عماد الدين أحمد حيدر

الناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

مكان النشر

لبنان

مَسْأَلَة فِي الرَّد على الديصانية وَيُقَال للديصانية مِنْهُم لم زعمتم أَن الظلام موَات فعال للشر بطبعه دون النُّور فَإِن قَالُوا لِأَنَّهُمَا لما كَانَا خلافين بأنفسهما وَكَانَ النُّور حَيا بِذَاتِهِ اسْتَحَالَ أَن يكون الظلام حَيا بِذَاتِهِ يُقَال لَهُم مَا أنكرتم أَن يكون الظلام مُحدثا لِأَنَّهُ لما ثَبت من قَوْلكُم إِن النُّور قديم لذاته اسْتَحَالَ أَن يكون الظلام قَدِيما بِذَاتِهِ وَنَفسه وَلَا جَوَاب لَهُم عَن ذَلِك مَسْأَلَة فِي الرَّد على جَمِيع الثنوية وَيُقَال لجميعهم إِذا جَازَ أَن يصير مَا لم يزل متباينا ممتزجا فَلم لَا يجوز أَن يصير مَا لم يزل نورا ظلاما وَمَا لم يزل ظلاما نورا فَلَا يَجدونَ لَهُ مدفعا مَسْأَلَة فِي إِلْزَام جَمِيع الثنوية وَيُقَال لجميعهم أَيْضا خبرونا عَن قَائِل قَالَ أَنا ظلام هَل يَخْلُو أَن يكون من أشخاص النُّور أَو من أشخاص الظلام فَإِن قَالُوا لَا قيل لَهُم فَمن أَيهمَا هُوَ فَإِن قَالُوا من أشخاص النُّور قيل لَهُم فقد كذب النُّور إِذا

1 / 85