25

تميز الصدق من المين في محاورة الرجلين

محقق

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

الناشر

دار العاصمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥هـ

مكان النشر

السعودية

يغْفر لصَاحبه وَأَنه لَا يكفر بذلك فَإِن مَا علم بِالضَّرُورَةِ من دين الْإِسْلَام كالإيمان بِاللَّه وَرَسُوله وَبِمَا جَاءَ بِهِ لَا يعْذر أحد بِالْجَهْلِ بذلك فقد أخبر الله سُبْحَانَهُ بِجَهْل كثير من الْكفَّار مَعَ تصريحه بكفرهم وَوصف النَّصَارَى بِالْجَهْلِ مَعَ أَنه لَا يشك مُسلم فِي كفرهم ونقطع أَن أَكثر الْيَهُود وَالنَّصَارَى الْيَوْم جهال مقلدون ونعتقد كفرهم وَكفر من شكّ فِي كفرهم وَقد دلّ الْقُرْآن على أَن الشَّك فِي أصُول الدّين كفر وَالشَّكّ هُوَ التَّرَدُّد بَين شَيْئَيْنِ كَالَّذي لَا يجْزم بِصدق الرَّسُول وَلَا كذبه وَلَا يجْزم بِوُقُوع الْبَعْث وَلَا عدم وُقُوعه وَنَحْو ذَلِك كَالَّذي لَا يعْتَقد وجوب الصَّلَاة وَلَا عدم وُجُوبهَا أَو لَا يعْتَقد تَحْرِيم الزِّنَا وَلَا عدم تَحْرِيمه وَذَلِكَ كفر بِإِجْمَاع الْعلمَاء وَلَا عذر لمن كَانَ حَاله هَكَذَا لكَونه لم يفهم حجج الله وبيناته لِأَنَّهُ لَا عذر لَهُ بعد بُلُوغهَا وَإِن لم يفهمها

1 / 147