التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

ابن جني ت. 392 هجري
72

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

محقق

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

الناشر

مطبعة العاني

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

مكان النشر

بغداد

(١٤) وقال أبو بثينة القُرَمي من أبيات " من الوافر ": فأغريهم ولا أُغري أليًّا ... فدى لصحابةِ المغُرين نفسي " أليًا " منصوب على أنه حال لا مفعول به. أي: ولا أغربهم أليًا. أي بالغت في إغرائهم فحذف المفعول به لتقدم ذكره في قوله: " فأغريهم ". وقد يجوز أن يكون أراد: ولا أري بهم أو منهم أليا، فينصبه مفعولا به. ومن أمثال الكتاب: " إلاّ حظيَّة فلا أليّة " أي: فليست ألية. ومعناه: نفسي فداء لأصحابي المغرين. ولا ابعد أن تكون الرواية: " فدى لصاحبتي المغرين نفسي " فتحذف الياء لفظا لالتقاء الساكنين. فأجابه أُهْبان بن لُعْط بن عروة من أبيات " من الوافر ": فليت أبا بثينة غير فخْرٍ ... شهدتُ بنى عُتيبة إذ أبيروا حذف اسم ليت ضرورة. أراد: فليتني يا أبا بثينة شهدت بني عتيبة. ومثله ما أنشده أبو زيد " من الطويل ": فليت دفعت الهم عن ساعةً ... فبتنا على ما خليت ناعمي بالِ

1 / 84