236

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

محقق

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

الناشر

مطبعة العاني

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

مكان النشر

بغداد

وفيها: فبات دموعي توة ثم لم تفض ... على زند كادت لها العين تمرح قال: (توة) حينًا طويلا، وقد مضى توة من النهار أي ساعة. ينبغي أن يكون (توة): (فعلة) من التو، والتوى هو الهلاك كأنه شيء قد استهلك وتوي من الزمان كما قال: وإذا مضى شيء كأن لم يفعلِ وفيها: بذي حبك مثل القنى تزينه ... جدامية من نخل خيبر دلح [٣١٩] قال: القنو الكباسة وهي القنا وأقناء وقنى جمع الجمع، ويقال (نخل جادم) إذا اوقر هكذا لفظ السكري البتة: قنى جمع الجمع وهذا خطأ إنما ينبغي أن يقول: اقناء جمع القلة، وقنى جمع الكثرة، فأما أن يكسر (أفعال) على (فعول) فذا ما لا يقوله أحد، ولو كان ذلك جائزا لجاز لآخر أن يقول: إن (كلابا) جمع (أكلب) و(حمر) جمع (أحمرة) و(بيوتا) جمع (أبيات) وينبغي أن يكون السكري أراد ما اردناه لفساد ما جاء في ظاهر لفظه إلا أنه أساء في العبارة وذلك أنه ليس من أهل الصناعة.

1 / 248