تلوين الخطاب لابن كمال باشا دراسة وتحقيق
الناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة ٣٣
سنة النشر
العدد (١١٣) ١٤٢١هـ
التفت في البيت الثاني من الغيبة إلى الخطاب، حيث قال: (اهتديت) وكان الظاهر أن يقول: اهتدى١.
وسادسها: الالتفات٢ من الغيبة إلى التكلم، ومثاله من التنزيل: ﴿والله الَّذِيْ أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيْرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ﴾ ٣ كان الظاهر أن يقال: فساقه٤.
ومن الشعر قوله٥:
تَطَاوَلَ لَيْلُكَ بالأثْمُدِ ونَامَ الخَلِيُّ وَلَمْ تَرْقُدِ
وبَاتَ وبَاتَتْ لَهُ لَيْلَةٌ كَلَيْلةِ ذِيْ العَائِر الأرْمَدِ
وَذَلِكَ مِنْ نَبإٍ جاءَنِيْ وخُبِّرْتُه٦ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ
التفت في (جاءني) ٧ من الغيبة إلى التكلم، وكان الظاهر أن يقول: جاءه. وقال صاحب المفتاح٨: "فالتفت - يعني امرأ القيس - في الأبيات [الثلاثة] "٩ أراد أنه التفت في كل بيت. وكلام صاحب الكشاف في هذا المعنى أظهر؛ حيث
_________
١ الكلمة هنا غير واضحة في النسختين ففي (د): ابتدى. وفي (م): أتهدى.
٢ ساقط من (م) .
٣ الآية (٩) من سورة فاطر.
٤ في النسختين: فسقاه. ولعل الصواب ما أثبته.
٥ الأبيات لامرئ القيس ومرّ توثيقها من ديوانه والأبيات من شواهد المفتاح: (٢٠٠) والمصباح (٣٥) .
٦ في (م): وخيّرته. وفي الديوان: وأُنْبِئْتُهُ.
٧ في (م): جاء.
٨ في (م): التلويح.
٩ في النسختين: الثلاث. والنصّ في المفتاح: ٢٠٠.
1 / 360