تلقيح فهوم أهل الأثر

ابن الجوزي ت. 597 هجري
83

تلقيح فهوم أهل الأثر

الناشر

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٧

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التاريخ
خباب بن الْأَرَت ابْن جندلة بن سعد بن خُزَيْمَة بن كَعْب أَصَابَهُ سباء فَبيع بِمَكَّة فاشترته أم أَنْمَار أسلم خباب قبل أَن يدْخل رَسُول الله ﷺ دَار الأرقم وَقيل كَانَ سادس سِتَّة فِي الْإِسْلَام وَكَانَ يعذب فِي الله تَعَالَى وَشهد بَدْرًا وأحدا والمشاهد كلهَا مَعَ النَّبِي ﷺ وَهُوَ من السَّابِقين الْأَوَّلين وَمَات سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين وَهُوَ أول من قبر بِظَاهِر الْكُوفَة وَصلى عَلَيْهِ عَليّ بن أبي طَالب مُنْصَرفه من صفّين أَبُو يحيى صُهَيْب بن سِنَان ابْن مَالك بن عبد عَمْرو بن النمر بن قاسط سبى وَهُوَ غُلَام فَنَشَأَ بالروم وابتاعه مِنْهُم كلب فَقدمت بِهِ بِمَكَّة فَاشْتَرَاهُ عبد الله بن جدعَان فَأعْتقهُ وَأسلم قَدِيما بِمَكَّة وَكَانَ من الْمُسْتَضْعَفِينَ الْمُعَذَّبين فِي الله تَعَالَى ثمَّ هَاجر إِلَى الْمَدِينَة وَشهد بَدْرًا وأحدا والمشاهد كلهَا مَعَ النَّبِي ﷺ وَهُوَ من السَّابِقين الْأَوَّلين وَهُوَ سَابق الرّوم كَانَ أَحْمَر شَدِيد الْحمرَة لَيْسَ بالطويل وَلَا بالقصير كثير شعر الرَّأْس يخضب بِالْحِنَّاءِ وَتُوفِّي بِالْمَدِينَةِ فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَهُوَ ابْن سبعين سنة وَدفن بِالبَقِيعِ أَبُو عبد الله بِلَال بن رَبَاح مولى أبي بكر اسْم أمه حمامة أسلم قَدِيما فَعَذَّبَهُ قومه وَجعلُوا يَقُولُونَ لَهُ رَبك اللات والعزى وَهُوَ يَقُول أحد أحد فَأتى عَلَيْهِ أَبُو بكر فَاشْتَرَاهُ بِسبع أواقي وَقيل بِخمْس فَأعْتقهُ فَشهد بَدْرًا والمشاهد كلهَا مَعَ النَّبِي ﷺ وَهُوَ أول من أذن لرَسُول الله ﷺ وَكَانَ يُؤذن لَهُ حضرا وسفرا وَكَانَ خازنه على بَيت مَاله وَهُوَ سَابق الْحَبَشَة فَلَمَّا مَاتَ رَسُول الله ﷺ قَالَ لأبي بكر أعتقتني لله أَو لنَفسك قَالَ لله قَالَ فَأذن لي حَتَّى أغزو فِي سَبِيل الله فَأذن لَهُ فَذهب إِلَى الشَّام فَمَاتَ بِدِمَشْق وَقيل بحلب سنة عشْرين وَقيل ثَمَان عشرَة وَدفن هُنَالك وَكَانَ آدم شَدِيد الأدمة نحيفا طوَالًا أجنأ لَهُ شعر كثير خَفِيف العارضين بِهِ شمط كثير لَا يُغير أَبُو سَلمَة عبد الله ابْن عبد الْأسد بن هِلَال بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم هَاجر إِلَى الْحَبَشَة الهجرتين وَمَعَهُ امْرَأَته أم سَلمَة وَهَاجَر إِلَى الْمَدِينَة وَشهد بَدْرًا وأحدا وجرح بِأحد ثمَّ بَرِيء جرحه وانتقض بعد مُدَّة مَاتَ فِي سنة أَربع بِالْمَدِينَةِ وأغمضه رَسُول الله ﷺ وَكَانَ لَهُ من الْوَلَد سَلمَة وَعمر وَزَيْنَب ودرة أمّهم أم سَلمَة

1 / 91