أخرج أبو داود (¬5)، والترمذي (¬6)، عن أبي نجيح العرباض بن سارية، قال: وعظنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا؟! قال: " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة ".
الحديث الخامس والعشرون:
أخرج البيهقي في الدلايل (¬1) عن أم سلمه [رضي الله عنها] (¬2) قالت: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موتة: "الصلاة الصلاة، وما ملكت (¬3) أيمانكم "، حتى تلجلجها في (¬4) صدره، وما يفيص (¬5) به لسانه ".
الحديث السادس والعشرون:
أخرج الإمام أحمد (¬6)، والطبراني في الكبير (¬7)، عن معاذ [رضي الله عنه] (¬8)، قال: أوصاني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعشر كلمات قال: " لا تشرك بالله، وإن قتلت وحرقت، ولا تعص والديك، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولا تتركن الصلاة متعمدا، فمن ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه الذمة، ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة، وإياك والمعصية؛ فإن المعصية تحل سخط الله، وإياك والفرار من الزحف؛ وإن هلك الناس، وإن أصاب الناس موت فاثبت، وأنفق على أهلك من طولك، ولا ترفع عصاك أدبا، وأخفهم في الله عز وجل ".
الحديث السابع والعشرون:
أخر الديلمي (¬9)، عن سمرة، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " أوصيكم بتقوى الله، والقرآن؛ فإنه [نور] (¬10) الظلمة ".
الحديث الثامن والعشرون:
أخرج الديلمي (¬11)، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " أوصيك بتقوى الله، وأن تمت وأنت خفيف الظهر ".
الحديث التاسع والعشرون:
أخرج أحمد (¬12)، وأبو يعلي (¬13)، عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا جاءه فقال:
صفحة ٢١