قوله [يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء] (¬1) الآية ، هو حاطب بن أبي بلتعة ، كتب إلى كفار قريش مع امرأة من موالي قريش اسمها سارة ، يعلمهم بما عزم عليه النبي صلى الله عليه وسلم من غزوهم / يلقي إليهم بالمودة ، فأطلع 12أ الله رسوله على ذلك ، فبعث عليا والزبير والمقداد في أثرها ، فأدركوها بروضة خاخ فأخرجت الكتاب من قرون رأسها ، واعتذر حاطب رضي الله عنه، واستغفره ، فعذره النبي صلى الله عليه وسلم، وغفر له؛ لأنه من أهل بدر، وذكر أن في كتابه : أما بعد ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم توجه إليكم بجيش كالليل ، يسير كالسيل ، أقسم بالله لو لم يسر إليكم إلا وحده لأظفره الله بكم ، وأنجز وعده ، فإن الله وليه وناصره .
قوله [لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم] (¬2) نزلت في أم أسماء بنت أبي بكر ، واسمها قتلة بالتاء المثناة فوق ، بنت عبد (¬3) العزى ، أن تصلها ، فنزلت .
قوله [إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن] (¬4) الممتحنة هي أم كلثوم بنت عقبة ابن أبي (¬5) معيط ، وهي امرأة عبد الرحمن بن عوف، ولدت له إبراهيم بن عبد الرحمن ، وبها سميت السورة الممتحنة ، بفتح الحاء ، لكن الأشهر كسر الحاء بإضافة الفعل إليها ، كما سميت براءة الفاضحة .
صفحة ٢٤