وقيل إنهم كانوا يقولون لأعدائهم من المشركين قد أظل زمان نبي يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد وإرم
قال ابن إسحاق في السيرة حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن رجال من قومه زعموا أن مما دعانا إلى الإسلام مع رحمة الله وهداه لنا أنا كنا نسمع من يهود وكنا أصحاب أوثان وهم أهل كتاب وكان لا يزال بيننا وبينهم شرور فإذا نلنا منهم قالوا إنه قد تقارب زمان نبي يبعث الآن فنقتلكم معه قتل عاد وإرم وكنا كثيرا ما نسع ذلك منهم فلما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم أجبناه حين دعانا وعرفنا ما كانوا يتواعدون به فبادرناهم إليه فآمنا به وكفروا هم به ففي ذلك نزل قوله
﴿فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين﴾
صفحة ١٤٩