والثالث أن يسأل المتوسل به أن يسأل الله له تفريج الكربة ولا يسأل الله
والرابع أن يسأل المستغاث به أن يفرج الكربة ولا يسأل الله
فأما الأول فهو سائل لله وحده ومستغيث به وليس مستغيثا بالمتوسل به إلا أن يريد بالاستغاثة السؤال به
وأما الثاني فهو استغاثة بالله في تفريج الكربة واستغاثة بالشفيع أن يسأل الله هو توسل به أي بدعائه وشفاعته وهذا هو المشروع في الدنيا والآخرة في حياة الشفيع وسؤاله أو في حال مشاركة الشفيع له في السؤال لا في حال انفراده هو بالسؤال
وكذلك الثالث إذا سأل المتوسل به أن يسأل الله كما يسأله الناس يوم القيامة فهذا لا ريب في جوازه وإن سمي استغاثة به
صفحة ١١٠