تلخيص كتاب الاستغاثة

ابن كثير ت. 774 هجري
173

تلخيص كتاب الاستغاثة

و أما ما كان حقا له على الأمة و منفعته في الحقيقة تعود عليهم و الله تعالى يثيبه بما يعملون به من طاعته مثل ثوابهم و يستجيب فيه صالح دعواهم فهو في الحقيقة حق الله و إن كان فيه حق للرسول فإن الله هو الذي أمرهم بما أمرهم به الرسول ومن يطع الرسول فقد أطاع الله فكل ما أمرهم به الرسول من واجب و مستحب فالله أمرهم به و إذا أطاعوا الله و رسوله فأجرهم على الله و إذا عصوا الله و رسوله فحسابهم على الله قال تعالى

﴿فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب

وقال

﴿فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم

و قال

﴿وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين

ثم قال

﴿الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون

فأمر بطاعته و طاعة رسوله لأن طاعته طاعة لله و أمرهم بالتوكل عليه وحده و طاعة الرسول هي عبادة الله وحده

صفحة ٢٣٦