فإذا كان هو في حال حياته يعطيهم مع أن الذي سأله مذموم على سؤاله إياه مذموم على ما أعطاه إياه معاقب على ذلك والرسول مأجور على ذلك الإعطاء امتنع أن يحتج أحد بإعطائه على جواز سؤاله هذا وهو في الحياة فكيف بعد الموت وإنما عليه ما حمل من التبليغ وعلينا ما حملنا من طاعته ومن طاعته أنا نرغب إلى الله تعالى في جميع حوائجنا كما قال تعالى
﴿فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب﴾
و قال لابن عباس ( ( إذا سألت فاسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله ) ) فأعالي الصحابة كالصديق وغيره لم يكونوا يسألونه شيئا من المال بل قد روي امتناع بعضهم من الأخذ كعمر وغيره حتى قال له ( ( ما أتاك من هذا المال وأنت غير سائل ولا مستشرف فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك ) )
صفحة ٢٠٤