تلخيص كتاب الاستغاثة

ابن كثير ت. 774 هجري
134

تلخيص كتاب الاستغاثة

ومن هنا ضل من ضل من المشركين وأشباههم من الصابئين والنصارى ومن ضاهاهم فإنهم جعلوا المخلوق للخالق بمنزلة الشريك والولد وهذا أصل مادة كلام هؤلاء الجهلة الضلال ونحوهم والقرآن قد حسم هذه المادة الفاسدة وجرد التوحيد وبين أنه لا نسبة بين المخلوق والخالق إلا نسبة العبودية المحضة قال تعالى

﴿وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون

وقال

﴿لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون

وقال

﴿إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا

$ فصل

صفحة ١٩١