76

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

محقق

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

الناشر

دار البشائر الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هجري

مكان النشر

بيروت

[الحرف] (١)الدنية مع القدرة على الاكتاب بغيرها.

خامسها: عدم تَعَيّنِهِ قُرْبَةً، بل يُطلَق على سبيل العادة والاستراحة في الكلام وتحسين اللفظ، كما يجري في المجالس من قولهم: فلانٌ أبلاه الله بذِيبةٍ أو سَبُعٍ ونحوِه، ولا يريدون شيئاً من حقيقة التقرب.

وأما خبر: ((ترِبت يمينُك)) (٢) فذاك لغلبة استعماله في غير الدعاء، فذاك حکم الدعاء منه.

سادسها: الاعتداء في الدعاء، أي التعدي طَوْرَه [كقوله: ](٣) اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتُها(٤).

= رضي الله عنه في ((صحيح مسلم)) (١١٩٩/٣) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((شرّ الكسب مهر البغي، وثمن الكلب، وكسب الحجام))، وفي رواية: ((وكسب الحجام خبیث)).

وإنما صرف الأمرَ عن الحرمة أدلةٌ، منها: ما أخرجه أحمد (٤٣٥/٥، ٤٣٦)، وأبو داود (٣٤٢٢)، والترمذي (١٢٧٧) - وصححه - وابن ماجه (٢١٦٦)، عن مُحَيِّصَةَ بن مسعود رضي الله عنه: أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في إجارة الحجام فنهاه عنها، فلم يَزَلْ يسأله ويستأذنه حتى قال: ((اعْلِفْه ناضحك، وأطعمه رقيقك))، وهو في ((صحيح الترمذي)) (١٠٢٧).

(١) ما بين المعقوفين من ((الأَزهية))، والسياقُ يقتضيه.

(٢) أخرجه البخاري (١٣٥/٩)، ومسلم (١٠٨٧/٢)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، بلفظ: ((فاظفر بذاتِ الدين تربت يداك))، قال الحافظ: ((أي لَصَقَتا بالتراب، وهي كناية عن الفقر، وهو خبر بمعنى الدعاء، لكن لا يراد به حقيقته) اهـ «فتح الباري» (٣٥/٩).

(٣) ما بين المعقوفين يقتضيه السياق.

(٤) أخرجه أحمد (٨٧/٤)، وأبو داود (٩٦)، وابن ماجه (٣٨٦٤) - وهو في ((صحيح=

76