تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
محقق
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هجري
مكان النشر
بيروت
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
زكريا الأنصاري ت. 926 هجريمحقق
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هجري
مكان النشر
بيروت
ورُوي - أيضاً - خبر: ((لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع فيما نَزل وما لم ينزل، وإنَّ البلاء لينزل فيَلْقاه الدعاء، فيعتلجان إلى يوم القيامة)) وصُحِّحَ إسنادُه(١).
وهذا لا ينافي الخبر السابق في الجواب الأول؛ لأن معنى ذلك: أن الدعاءَ والدَّواءَ لا يستقلَّن برد القضاء، لكن الله تعالى إذا أراد ردَّ قضائه بحسب سابقِ علمه، قدَّر التسببَ إلى استعمالهما. فهو(٢) في الحقيقة القاضي والرَّادّ، ومعنى ما هنا: نَفْيُ استقلالهما، وكذا الدعاء والبِرُّ لا يستقلان بشيء، بل هما مِن قدر الله.
قال الخطابي وغيره: ولا يستجاب من الدعاء إلَّ ما وافق القدرَ، وإذا أحب الله عبداً ابتلاه بما تكرهه نفسُه، لِيُكثر من الدعاء. ومِن ثَمَّ كان سفيان بن عيينة - رحمه الله - يقول: للَّذي یکرهه العبد خير له مما یحب؛ لِأَنَّ ما يكرهه يجلبه للدعاء، ويصير منتظراً للفرَج فلا يزال في عبادة، وما يحب يُلهيه عن الدعاء ونحوِه، والله أعلم.
= وكلا إسناد الحديثين ضعيف، لكنَّ الحديث بالجملتين المذكورتين حسن بمجموع الطريقين.
(١) الحديث أخرجه الحاكم (٤٩٢/١)، والبزار (٢١٦٥) - ((كشف الأستار)) - والطبراني في ((الأوسط)) (٢٥١٩)، من حديث عائشة رضي الله عنها، وفي إسناده زكريا بن منظور، قال الذهبي متعقِّباً الحاكمَ في تصحيحه لهذا الحديث: ((قلت: زکریا، مجمع علی ضعفه) اهـ.
(٢) أي الله سبحانه وتعالى.
24