تعليقة على العلل لابن أبي حاتم
محقق
سامي بن محمد بن جاد الله
الناشر
أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هجري
مكان النشر
الرياض
تصانيف
علوم الحديث
أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كِلا الأَمْرَيْنِ عَلَى مَا قُلْتُمَا.
فَقَالَ يَحْيَى: مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،: يَتَوَضَّأُ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ.
فَقَالَ عَلِيٌّ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ: لا يَتَوَضَّأُ مِنْهُ، وَإِنَّمَا هُوَ بَضْعَةٌ مِنْ جَسَدِكَ.
فَقَالَ يَحْيَى: هَذَا عَنْ مَنْ؟ فَقَالَ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُزَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَإِذَا اجْتَمَعَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَابْنُ عُمَرَ وَاخْتَلَفَا، فَابْنُ مَسْعُودٍ أَوْلَى أَنْ يُتَّبَعَ.
فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: نَعَمْ، وَلَكِنْ أَبُو قَيْسٍ الأَوْدِيُّ لا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ.
فَقَالَ عَلِيٌّ: حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ: مَا أُبَالِي، مَسِسْتُهُ أَوْ أَنْفِي.
فَقَالَ يَحْيَى: بَيْنَ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ مَفَازَةٌ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ، أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْقَاضِي السَّرَخْسِيُّ. . . فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ، وَبَعْضِ مَعْنَاهُ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ فِي حَدِيثِ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمَّارٍ،: فَقَالَ أَحْمَدُ: عَمَّارُ وَابْنُ عُمَرَ اسْتَوَيَا، فَمَنْ شَاءَ أَخَذَ بِهَذَا، وَمَنْ شَاءَ أَخَذَ بِهَذَا.
انْتَهَى مَا ذَكَرَهُ.
وَهَذِهِ الْحِكَايَةُ بَعِيدَةٌ مِنَ الصِّحَّةِ مِنْ وُجُوهٍ عَدِيدَةٍ، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السَّرَخْسِيُّ، وَهُوَ مُتَّهَمٌ، قَالَ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ فِي كِتَابِ «الْكَامِلِ»: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُوسَى أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرَخْسِيُّ، وَلِيَ قَضَاءَ جُرْجَانَ قَدِيمًا، ثُمَّ
1 / 94