تعليقة على العلل لابن أبي حاتم
محقق
سامي بن محمد بن جاد الله
الناشر
أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هجري
مكان النشر
الرياض
تصانيف
علوم الحديث
قَالَ الأَسْلَعُ: فَدَعَانِي، فَأَرَانِي كَيْفَ أَمْسَحُ، فَمَسَحْتُ، وَرَحَلْتُ لَهُ، وَصَلَّيْتُ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَاءِ، قَالَ لِي: «يَا أَسْلَعُ قُمْ فَاغْتَسِلْ» .
قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ: فَأَرَانِي يَعْنِي: أَبَاهُ، كَمَا أَرَاهُ الأَسْلَعُ.
قَالَ إِسْحَاقُ: وَأَرَانَا الرَّبِيعُ، فَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ ضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، ثُمَّ نَفَضَهُمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا ذِرَاعَيْهِ، بَاطِنَهُمَا وَظَاهِرَهُمَا.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: قُلْتُ لإِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ: إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ؟ فَقَالَ: هُوَ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ.
وَأَرَانَا إِسْحَاقُ كَمَا ذَكَرَ أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ بَدْرٍ أَرَاهُ، فَفَعَلَ ذَلِكَ، إِلا أَنَّهُ يَفْتَحُ أَصَابِعَهُ فِي كُلِّ ضَرْبَةٍ، ثُمَّ يَمْسَحُ إِحْدَى يَدَيْهِ بِالأُخْرَى، ثُمَّ يَمْسَحُ وَجْهَهُ، وَكَذَلِكَ فَعَلَ فِي ذِرَاعَيْهِ وَيَدَيْهِ.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُوسَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيِّ، وَعَنْ أَبِي الزِّنْبَاعِ رَوْحِ بْنِ الْفَرَجِ الْمِصْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ بَدْرٍ بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيِّ كِلَاهُمَا، عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ، عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ بَدْرٍ بِنَحْوِهِ.
وَالرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ وَضَعَّفُوهُ، وَتَرَكُوهُ، قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ، لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ مَرَّةً: لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ النِّسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ وَابْنُ خِرَاشٍ
1 / 179