تعليقة على العلل لابن أبي حاتم
محقق
سامي بن محمد بن جاد الله
الناشر
أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هجري
مكان النشر
الرياض
تصانيف
علوم الحديث
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ الْغُبَرِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ، سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْمَرْأَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: «تَقْعُدُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ فِي كُلِّ يَوْمٍ، عِنْدَ كُلِّ طُهْرٍ وَتُصَلِّي» .
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُطَهَّرٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، وَقَالَ وَهْبَانُ بْنُ بَقِيَّةَ: «تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ طُهْرٍ» .
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَبْنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا وَهْبَانُ بْنُ بَقِيَّةَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ - فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ -، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ، فَقَالَ: «تَقْعُدُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ طُهْرٍ، ثُمَّ تَحْتَشِي، ثُمَّ تُصَلِّي» .
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِيهِ نَظَرٌ، وَلا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ لابْنِ جُرَيْجٍ، وَلا لأَبِي الزُّبَيْرِ، مِنْ وَجْهٍ غَيْرِ هَذَا، وَبِمِثْلِهِ لا تَقُومُ حُجَّةٌ، وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَأَلَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ الْمُسْتَحَاضَةُ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: «تَغْتَسِلُ عَنْ كُلِّ طُهْرٍ، ثُمَّ تُصَلِّي» .
قَالَ أَبِي: لَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ.
انْتَهَى مَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَفِيهِ أَنَّ
1 / 106