ص -73- ... ومعنى الحديث أي بلغه في السير منتهاه. والفجوة الفرجة والسعة بين الشيئين وقال الله تعالى: {وهم في فجوة منه}1.
ويصلي الفجر بغلس وأصله ظلام آخر الليل ويراد به حين يطلع الفجر الثاني من غير تأخير قبل أن يزول الظلام وينتشر الضياء وقد غلس تغليسا إذا صلى في ذلك الوقت أو سار فيه.
والمزدلفة مفتعلة من الزلفة وهي القرب يقال أزلفته فازدلف أي قربته فتقرب سميت بها لأن الناس إذا أفاضوا من عرفات أي رجعوا وانتهوا إليها قربوا من منى ويسمى بها المشعر الحرام وهو المعلم أي موضع العلامة. والمزدلفة كلها موقف إلا بطن محسر بتشديد السين التي هي غير معجمة وكسرها وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة هما طرفان معينان فيهما.
وجبل قزح يكون وراء الإمام عن يمين المشعر الحرام يستحب الوقوف عنده.
وقولهم أشرق ثبير كيما نغير بفتح الألف أي أضئ والإشراق الإضاءة ثبير أي يا ثبير وهو اسم جبل بمكة كيما نغير أي نسرع إلى منى.
يرمي الجمار جمع جمرة وهي الحجارة مثل الحصى.
الخذف وهو رمي الحصى بين السبابة والإبهام من حد ضرب.
على ناقة صهباء لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك الصهباء الحمراء ولا ضرب أي كانوا لا يضربون الناس ولا يطردون ولا ينادون إليك إليك أو الطريق الطريق وتنح عن الطريق ونحو ذلك.
1سورة الكهف: 17.
صفحة ٦٦