ص -67- ... والإهلال رفع الصوت بالتلبية.
"وأفضل الحج العج والثج" فالعج والعجيج رفع الصوت بالتلبية من حد ضرب.
والثج إسالة دماء الهدايا من حد دخل وقال تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا}1 أي سيالا.
فإذا أحرمت فاتق ما نهى الله عنه من الرفث فسرناه في أول كتاب الصوم أنه الجماع وهو اسم لذكر الجماع أيضا مجازا لأنه يفضي إليه وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه كان محرما فأنشد:
فهن يمشين بنا هميسا ... إن تصدق الطير ننك لميسا
فقيل له أترفث وأنت محرم: فقال: إنما يحرم الرفث بحضرة النساء.
ومعنى البيت أنه يقول فهن أي النوق يمشين هو فعل لازم وقد تعدى هاهنا بالباء الذي في قوله بنا هميسا أي مشيا خفيفا لا صوت فيه.
إن تصدق الطير إن تحقق الفأل الذي تفألنا بالطير ننك أي نجامع لميسا أي الجارية التي اسمها هذا.
وحديث وقص الناقة محرما في أخاقيق جرذان مر في آخر كتاب الصلاة.
ولا بأس بالمصبوغ إذا غسل بحيث لا ينفض قيل أي لا يتناثر صبغه وقيل أي لا يفوح ريحه من حد دخل روى هذا التفسير ابن هشام عن محمد رحمه الله تعالى.
والبرنس كساء المحرم.
الشعث التفل يقال شعث من حد علم فهو شعث وأشعث أي مغبر الرأس
صفحة ٦٠