ص -51- ... كتاب الصوم:
قال الصوم في اللغة: هو الكف والإمساك يقال صامت الشمس في كبد السماء أي قامت في وسط السماء ممسكة عن الجري في مرأى العين.
وقال النابغة الذبياني:
خيل صيام وخيل غير صائمة ... تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما
الخيل الأفراس ولا واحد لها من لفظها وقيل واحدها خائل والجمع خيل كما يقال سافر وسفر.
وقوله صيام نعت لها وهو جمع صائم ومعناه، ممسكات عن الاعتلاف.
وخيل غير صائمة أي وأفراس أخر غير ممسكات عنه بل هي معتلفة تحت العجاج أي الغبار وهو في الحرب وأفراس أخر تعلك أي تلوك اللجما جمع لجام والألف التي في آخره زيادة إشباعا للفتحة وتسوية للقافية وقد علك يعلك من حد دخل أي لاك يلوك والعلك بالكسر ما يلاك.
والعلك بالفتح المصدر وهو اللوك.
وفي الشرع عبارة عن الإمساك عن الأكل والشرب والمباشرة مع النية في جميع النهار لقوله تعالى: {ثم أتموا الصيام إلى الليل}1 بعد قوله تعالى: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}2 البقرة: 187 أي الجماع والرفث في غير هذا هو
1 البقرة: 187.
2 البقرة: 187.
صفحة ٤٣