ص -34- ... في باب الجمعة:
يروى في الحديث: "لا جمع الله شمله" أي ما تشتت من أمره ويقال فرق الله شمله أي ما اجتمع من أمره وهو من الأضداد.
وفي الحديث: "من قال لصاحبه والإمام يخطب صه فقد لغا" صه كلمة تقال للإسكات ولغا أي قال باطلا وقد لغا يلغو من حد دخل ولغي يلغى من حد علم لغتان
وفي الحديث: "من مس الحصى فقد لغا" قيل كأنه تكلم بباطل
وقيل أي مال عن الصواب وقيل أي خاب.
أرتج عليه بضم الهمزة وكسر التاء وتخفيف الجيم أي أغلق عليه يعني عجز عن التكلم وقد أرتج الباب أي أغلقه الرتاج الباب العظيم.
لا بأس بأداء الجمعة في الطاقات والسدة هي الظلة التي عند باب المسجد والظلة التي حول المسجد وقد تكون السدة الباب وأراد بالطاقات طاقات حوائطها وأبوابها.
والجلوس محتبئا هو أن ينصب ركبتيه ويجمع يديه عند ساقيه وكان احتباء الواحد من العرب بجمع ظهره وساقيه بثوب والاسم منه الحبوة بضم الحاء وكسرها.
بكر وابتكر أي أتى الجمعة أول وقتها لا يريد به الإتيان بكرة النهار وابتكر أي أدرك أول الخطبة من الباكورة.
صفحة ٢٦