Takmila
محقق
د كاظم بحر المرجان
الناشر
عالم الكتب
الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ مـ
مكان النشر
بيروت - لبنان
الصَّرْفِ، ألا تَرى أنَّ العُجْمَةُ فِي أسماءِ الأجناسِ لا تَمْنَعُ الصَّرْف. وهذِهِ الأعجميّةُ الداخِلةُ فِي هذا البابِ أسْمَاء (أجْناسٍ) (^١).
بابُ ما أنِّثَ من الأسماءِ من غَيْرِ لَحَاقِ عَلامةٍ من هذهِ العلَّاماتِ الثلاثِ بهِ
وهو على ثلاثةِ أضْرُبٍ:
من ذلك ما اخْتَصَّ مُؤنثُه باسْمٍ انْفَصل بِه منْ مُذكَّرِهِ، وكذلك مُذكَّرُهُ جُعِلَ له اسْمٌ يختصُّ بهِ. وذلك نحو حَمَلٍ ورخَلٍ (^٢) وجَدْىٍ وعَنَاقٍ وتَيْسٍ وعَنْزٍ.
وقالوا: ضَبُعٌ للأُنْثَي، وللذكَرِ ضِبعانٌ، ولم يقولوا: ضبُعَةٌ.
وقالوا: حِمارٌ وأتانٌ. وقد حُكى أنَّهم قالوا: حِمارةٌ. وربما ألحقوا التَّاء فِي هذِهِ الأسماءِ (الموضوعةِ) (^٣) للمؤنثِ، وإن كَانَ (^٤) مُسْتَغْنَى (^٥) عنها. كقولهِمْ: كَبْشٌ ونَعْجَةٌ، وجَمَلٌ وناقةٌ.
فأمَّا البعيرُ فكالإِنْسانِ يَشْمَلُ الجمل والنَّاقَة، كما أنَّ الإِنسان يشملُ الرَّجلَ والمرأةَ، وكالبعيرِ فِي هذا قولُهم بالدَّجاج (^٦) فِي وقوعهِ على المذكرِ والمؤنثِ اللذينِ هما الديكُ والدَّجاجةُ. قَالَ جرَيرٌ:
(^١) كذا فِي س، ص، ج ر، ف، وفي غيره "الأجناس"، وما أثبته أولى.
(^٢) ف: "رجل وجمل".
(^٣) كذا فِي: س، ص، ع، ج ر، وفي غيرها: "المصوغة". تحريف.
(^٤) ص، ع: "كانت".
(^٥) ف: مستغنيًا.
(^٦) ص: "الدجاجة". سهو.
1 / 379