إلا أنا نجيز للأعراب الذي لا يتخير، ولا نجيز لأهل الحضر والفصاحة أن يقولوا: السلم عليكم، ولا جيت من عندك وأشباهه مما لا تحصيه من القبيح المرفوض وما توفيقي إلا بالله.
أولا: مما يضعه الناس في غير موضعه:١ - متى يقال البارحة ومتى يقال الليلة؟ .
فمما تضعه العامة غير موضعه قولهم - فيما بين صلاة الفجر إلى الظهر: فعلت البارحة كذا وكذا، وذلك غلط، والصواب أن تقول فعلت الليلة كذا إلى الظهر، وتقول بعد ذلك: فعلته البارحة إلى آخر اليوم.
والصباح عند العرب من نصف الليل الآخر إلى الزوال، ثم المساء إلى آخر نصف الليل، وكذا روي عن "ثعلب" ﵀.
ومما يشهد بصحة ذلك ما روي عن النبي ﷺ أنه قال: "من فاته شيء من ورده أو قال جزئه من الليل فقرأه ما بين صلاة الفجر فكأنما قرأه من ليلته". وقال ﷺ ذات ليلة في دعائه: فحمى أو طاعون، فلما أصبح قال له إنسان من أهله: يا رسول الله لقد سمعتك الليلة تدعو بدعاء. وعنه ﷺ أنه كان إذا قعد بصلاة الغداء يقول: "هل رأى أجد منكم الليلة رؤيا؟ ". وقال "لبلال" عند صلاة الفجر: "يا بلال، خبرني بأزجى عمل عملته منفعة في الإسلام، فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة".
1 / 844
مقدمة المصنف
ثالثا: مما يكسر والعامة تفتحه أو تضمه
رابعا: ما تكسره العامة وهو المفتوح
خامسا: ما جاء مفتوحا والعامة تضمه
سادسا: ما جاء مضموما والعامة تفتحه أو تكسره
سابعا: ما يشدد والعامة تخففه
ثامنا: ما يخفف والعامة تشدده
تاسعا: ما جاء ساكنا والعامة تحركه
عاشرا: ما جاء محركا والعامة تسكنه
حادي عشر: ما تصحف فيه العوام
ثاني عشر: ما جاء بالسين وهم ويقولونه بالشين
ثالث عشر: ما جاء بالذال وهم ويقولونه بالدال
رابع عشر: ما جاء بالدال ويقولونه بالذال
خامس عشر: ما جاء ممدودا والعامة تقصره
سادس عشر: الأفعال التي غيرت العامة ماضيها أو مضارعها