تععودة النحل وتسمى على ماحكاه ابن سلام سورة النعم. وسميت سورة النحل بذكر النحل فيها. وحكى بعض اللغويين أن للنحل أسماء، وهي : الثول والدبر والخشرم والخرشم والرضع والدخي بتخفيف الخاء والقصر واليعاسيب والنوب ، وفيها مما لم يذكره الشيخ رضى الله عنه عشر آيات .
الآية الأولى
قوله تعالى: {خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين}(1) الظاهر أنه على العموم. وقد حكى المهدوي أن المراد به أبي بن خلف، والله أعلم .
الآية الثانية
قوله تعالى: *وعلامات وبالنجم هم يهتدون}(2) قيل : إن المراد به الجدي والفرقدان، وذلك والله أعلم؛ لأنها يعلم بها الجهات ليلا لكونها دائرة حول القطب الشمالى فهى لا تغيب . والقطب : فى وسط بنات نعش الصغرى والجدي: هو النجم المنفرد الذي فى طرفها، والفرقدان: هما النجمان اللذان فى الطرف الآخر وهما من النعش والجدي من البنات وبمقربة من الجدي نجمان يعترضان عند انتصاب الفرقدين وينتصبان عند اعتراضهما يسميان الحزين والدبين والعوهقين ولهذا قال الشاعر:
بحيث لاقى الفرقدان العوهقا
عند مسك القطب حيث استوثقا
صفحة ١٠٨