ويشبه هذا مناظرة بعض العلماء لبعض النصارى، قال لهم : لم تعبدون عيسى » قالوا : لأنه لا أب له، قال : فآدم أولى بذلك لأنه لا أبوين له، قالوا : كان يحيي الموتى، قال : فحزقيل أولى به لأنه أحيى ثمانية آلاف قالوا : كان يبرئ الأكمه والأبرص، قال : فجرجيس أولى به؛ لأنه طبخ وأحرق ثم قام سالما. فانقطعوا.
الآية السابعة
قوله تعالى: { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا }(1)
روى أنها نزلت في أبي رافع وكنانة بن أبي الحقيق وكعب بن الأشرف وحيى بن أخطب كتبوا كتابا بما ادعوه أنه ليس عليهم في الأميين سبيل، وحلفوا أنه من عند الله .
وقيل : نزلت فى الأشعث بن قيس، وجبت عليه يمين فى أرض خوصم فيها، فأراد أن يحلف، فنزلت الآية. فنكل وسلم الأرض، وزاد عليها من أرضه وأبى أن يحلف .
الآية الثامنة
قوله تعالى { ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا )(2)
المشار إليهم بالخطاب : أبو نافع القرظي ومن حضر معه من يهود والربيس النصراني ومن حضر معه من نصارى نجران، حين قال أبو نافع لرسول الله
أتريد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى بن مريم ؟ وقال الربيس : أو ذاك تريد منا يامحمد وإليه تدعونا ؟ فقال رسول الله : «معاذ الله أن نأمر بعبادة غير الله، ما بذلك بعثنى ، فنزلت الآية مع ماقبلها من قوله تعالى : {ماكان لبشر}(3)إلى آخرها ، ذكره ابن إسحاق .
صفحة ٤٢