الآية السادسة
قوله تعالى: (قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم} (1)
قيل : إن قائلها رجل من أعراب فارس وهم الأكراد، وقد سماه الشيخ في سورة الصافات.
الآية السابعة
قوله تعالى: *ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين*(2)
اختلف في هذه الأرض فقيل : هى الشام ، لأن إبراهيم ولوطا هاجرا من قرية كوثي إلى الشام وفي هجرته هذه لقى سارة.
وهى ابنة ملك نجران وقد طعنت على قومها في دينهم فتزوجها وقد قيل فى سارة : إنها ابنة عمه، وقد قيل فى الأرض المذكورة، إنها مكة روى عن ابن عباس وحجته قوله تعالى : {إن أول بيت وضع للناس}(3) الآية. وقوله تعالى ذلك في قصة سليمان عليه السلام إلى الأرض التي باركنا فيها هي الشام. والله أعلم. تنبيه :
ذكر الشيخ رضي الله عنه ذا الكفل في سورة الأنعام وسماه هناك ولم يجر له في تلك السورة ذكر ، وإنما موضع ذكره في هذه السورة .
قال المؤلف : وقد قيل فيه أقوال : منها أنه نبى سمى الكفل؛ لأن الله تعالى تكفل له في عمله بضعف عمل غيره من الأنبياء، وقيل : إن اليسع استخلف فتكفل له أن يصوم النهار ويقوم الليل ، وقيل : كان يصلي كل يوم مائة ركعة فسمى بذلك ذا الكفل ولم يكن نبيا .
ووقع في فوائد الصاحبين، أنه اليسع وأن له اسمين اليسع وذا الكفل ، والله أعلم.
وذكر قوله تعالى (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى)(4) وقال : هذه إشارة إلى عيسى وعزير.
صفحة ١٢٩