شيء للفقيه البارع وكذا للمحدث».
وفي هذا النقل بيان واضح لموضوع كتابه هذا وهو الجمع بين كتابي «تهذيب الكمال» و«ميزان الاعتدال» مع زيادة تحرير عليهما.
وسيأتي تفصيل ذلك في المبحث التالي.
أما النقل الثاني فهو ما قاله الحافظ ابن كثير في مقدمة كتابه الموسوعي «جامع المسانيد والسنن» (١) بعد أن نبه على أهمية علم الجرح والتعديل:
«وقد جمعت في ذلك كتابًا حافلًا كافيًا كافلًا كاملًا لأشتات ما تفرق في غيره، وسميته بـ «التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل» في عدة عشر مجلدات، هو كالمقدمة بين يدي كتابي هذا حيث قد جمعته أيضًا من كتب الإسلام المعتمدة في الأحاديث الواردة عن رسول الله ...».
ويستفاد من هذا النقل أن الحافظ أراد في كتابه هذا:
أ-أن يجمع فيه ما تفرق في غيره من كتب التراجم، وأن يكون كافيًا في ذلك.
ب-أنه جعله في عشرة مجلدات.
جـ-أنه أراده أن يكون كالمقدمة بين يدي كتابه «جامع المسانيد والسنن».
-ويظهر لي أن وصف كتاب «التكميل» بأنه جاء كافيًا كاملًا فيه نوع مبالغة بالنظر إلى غيره من المصنفات التي توسعت في الترجمة لمن ليسوا في «تهذيب
_________
(١) (١/ ٥٧).
1 / 14