تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع
الناشر
مكتب التوعية الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٠ هـ
سنة النشر
١٩٨٩ م
تصانيف
الأحاديث منه قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «استغنوا عن الناس، ولو بشوص السواك» وهو حديث رجاله ثقات لكنه معل بالإرسال عن ميمون بن أبي شبيب - وإن اغتر بظاهر إسناده جماعة في القديم والحديث - لكن رأيت له شواهد في «زهد وكيع» تقوية إن شاء الله تعالى.
ووصيته صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا ذر ﵁ إذ قال له: «لا تٍأل الناس شيئًا. قال: قلت: نعم، قال: ولا سوطك إن يسقط منك، حتى تنزل إليه فتأخذه» . وصح عن ثوبان ﵁ كان يفعل امتثالًا لأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أيضًا ألا يسأل الناس شيئًا، وغير ذلك مما لا مجال لتخريجه واستقصائه، فـ: «لكل مقام مقال» كما قال الصحابي الجليل أبو الطفيل عامر بن وائلة ﵁ وهو آخر الصحابة موتًا على الإطلاق كما قال الإمام مسلم وغيره (ت١١٠هـ) . ثم وجدت في «الميزان» (٣/١٣٣): «علي بن صالح بياع الأكسية، عن جد له، عن علي. وعنه أحمد ابن منيع. لا يعرف» اهـ. لا أشك أن هذا تصحيف صوابه: «علي عن صالح بياه الأكسية، عن جدته، عن علي» كما تقدم، فإن صالحًا تفرد عنه علي بن هاشم بن البريد، وأحمد بن منيع يروى عنه ابن البريد كما في «تهذيب الكمال» (١/٤٩٥) وكذلك (ق:٩٩٤) من «المخطوط»، والله أعلى وأعلم (وما توفيقي إلا بالله) .
استدراك:
وروى أثر علي أيضًا: عبد الله بن الإمام أحمد في «زوائد الزهد» (ص١٣٣) و«زوائد فضائل الصحابة» (٩١٦) وابن أبي الدنيا في «التواضع» (١٠٢) عن سريج بن يونس عن علي بن هاشم عن صالح بيا الأكسية، فقال: «عن أمه أو جدته» ورواية عبد الله: «فقالوا: تحمل عنك ...» ورواية ابن أبي الدنيا: «فقلت: أحمل عنك ...» . وأم صالح أيضًا لم أهتد إليها. وهذه الزواية - على الشك - أصح إسنادًا من رواية «الأدب» .
1 / 86