تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع
الناشر
مكتب التوعية الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٠ هـ
سنة النشر
١٩٨٩ م
تصانيف
العقيلي وابن حبان إلى وضع الحديث، وعبد الرحمن (كذا) بن زيد متروك وأبوه مختلف فيه، والحسن لم يدرك معاذًا. وأبوه عصمة المذكور في الموقوف ضعيف أيضًا، كان يقال له: نوح الجامع. قال ابن حبان: جمع كل شئ إلا الصدق. ورجاء بن حيوة أيضًا لم يسمع من معاذ. وروى الموقوف: سليم الرازي في «الترغيب والترهيب» من طريق آخر، وفيه كتابة بن حبلة ضعيف جدًا. قلت (القائل: الزبيدي): ولكن صرح أبو طالب أن رجاء بن حيوة سمعه من عبد الرحمن بن غنم عن معاذ. هذا أشبه (كذا) والله أعلم ...» الخ.
قلت: ومن طرق كنانة بن جبلة أيضًا رواه الطوسي عن أبي المفضل بسنده إليه عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن أبيه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ.
أما أبو عصمة - في الطريق الأول - فليس ضعيفًا فحسب، بل هو كذاب متهم بالوضع. قال البخاري: «قال ابن المبارك لوكيع: عندنا شيخ يقال له: أبو عصمة، كان يضع، كما يضع المعلى بن هلال» . وقال أبو حاتم ومسلم والدارقطني والدولابي والساجي: متروك الحديث. زاد الآخير: عنده أحاديث بواطيل. وذكر الحاكم أنه أقر بوضع حديث في فضائل القرآن من أوله إلى آخره. وكنانو بن جبلة كذبه ابن معين، فقال: «كذاب خبيث» . قال تليمذه عثمان ابن سعيد الدارمي: «هو قريب مما قال يحيى، خبيث الحديث» . وقال الجوزجاني السعدي: «ضعيف جدًا» . أما أبو حاتم الرازي ﵀ فكأنه لم يخبر أمره فقال: «محله الصدق، يكتب حديثه، حسن الحديث» .
(وأما) أثر علي، فرواه أبو طالب الحسنى في «أمالية» كما في «تيسير المطالب» (ص١٤١) قال: «أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي (في الأصل: العبدي، والصواب الأول كما تكرر كثيرًا في الكتاب) ... فذكره بسنده المسلسل بآل البيت، وفيه: قال أمير المؤمنين لأصابه، وهو بحضرته: تعلموا العلم ...» الخ. والعبدكي، واسمه: «محمد بن علي بن عبدك - واسمه: عبد الكريم»، قال الإمام برهان الدين الحلبي في «الكشف الحثيث»
1 / 63