تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

محمد عمرو بن عبد اللطيف ت. 1429 هجري
55

تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

الناشر

مكتب التوعية الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٠ هـ

سنة النشر

١٩٨٩ م

تصانيف

(وروى) موقوفًا على ابن عباس ﵄ بسند واه جدًا، بل موضوع أيضًا عند ابن أبي حاتم في «تفسيره» (آل عمران:١١٣٩) من طريق حفص بن عمر المقرئ ثنا علي بن قدامة، عن مجاشع بن عمرو عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير عنه في قوله تعالى (يوم تبيض وجوه)، قال: «تبيض وجوه أهل السنة والجماعة» . ثم روى (١١٤٠) بنفس السند: (وتسود وجوه) . قال: (وتسود وجوه أهل البدع والضلالة» . ورواه أيضًا الخطيب (٧/٣٧٩) من طريق أبي عمر الدوري - وهو حفص ابن عمر المقرئ المذكور - واللالكائى في «شرح السنة» (١/٧٢) من طريق أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، والسهمي في «تاريخ جرجان» (ص١٣٢-١٣٣) من طريق إسماعيل بن صالح الحلواني ثلاثتهم قالوا: «حدثنا علي ابن قدامة عن مجاشع بن عمرو عن ميسرة بن عبد ربه عن عبد الكريم به. وألفاظهم متقاربة. ورواه أيضًا أبو نصر في «الإبانة» كما في «الدر» . وهذا إسناد تالف، بل موضوع فيه الآتي: ١- على بن قدامة، وهو الوكيل. قال ابن محرز في «معرفة الرجال» (١/١٠٠ وكذلك - ٢٣٢ - باختصار) وعنه الخطيب (١٢/٥٠): «وسألت يحيى بن علي بن قدامة، فقال: وكيل (زاد الخطيب: ابن) هرثمة؟ فقلت: نعم. فقال: لم يكن البائس ممن يكذب، قيل له: حدث عن مجاشع. قال: قد رأيت مجاشع (عند الخطيب: مجاشعًا) هذا كان يكذب، وكان يحدث (زاد الخطيب: عن ابن ليهعة) . وقال الذهبي في «الميزان» (٣/١٥١): أشار ابن معين إلى لين فيه بقوله: لم يكن البائس ممن يكذب. قال أبو حاتم الرازي. ليس بقوي» . وأقره الحافظ في «اللسان» (٤/٢٥١) ولم يذكر قول أبي حاتم، ولا وجدت لعلي بن قدامة ترجمة في «الجرح» فلعله قال ذلك من رواية غير ابنه عنه. والله أعلم. ٢- شيخه مجاشع بن عمرو، تقدم تكذيبه عن ابن معين. وقال العقيلي: حديثه منكر غير محفوظ. ثم روى عن ابن معين: مجاشع بن عمرو قد رأيته،

1 / 55