تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

محمد عمرو بن عبد اللطيف ت. 1429 هجري
42

تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

الناشر

مكتب التوعية الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٠ هـ

سنة النشر

١٩٨٩ م

تصانيف

النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا سمع الرعد الشديد قال: «...» فذكره. فالراجح عن جعفر روايته مرفوعًا معضلًا لاتفاق هؤلاء الثلاثة الأثبات على مخالفة معمر بن راشد وحده ﵀ لا سيما وهو قد يهم في غير اليمنيين والحجازيين، وعبد الرزاق قد يغلط عليه أيضًا. ومخالفة كثير بن هشام - وحده - لمعمر، كفيلة بإعلال وقفه على حذيفة فإنه أعلم الناس بجعفر بن برقان كما بينا في «التبييض» (٥٠) فكيف، وقد انضم إليه حافظا الكوفة: وكيع وأبو نعيم؟ ثم إن هذه الرواية المعضلة لا تصلح لتقوية موصول ابن عمر الضعيف - كما يعرف الطلبة المبتدؤون - لجواز التقاء الطريقين في نفس العلة. والله أعلى وأعلم. (أما) الثابت في الباب، فكله آثار موقوفة ومقطوعة. ١- فعن ابن عباس ﵄، أنه كان إذا سمع الرعد قال: «سبحان الذي سبحت له» . ٢- وعن ابن الزبير ﵄ أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائطة من خيفته» . ثم يقول: «إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض» . ٣- وعن طاوس ﵀ أنه كان إذا سمع الرعد قال: «سبحان من سبحت له» . ٤- وعن أبي صخرة - جامع بن شداد - عن الأسود بن يزيد النخعي ﵀ أنه كان إذا سمع الرعد، قال: «سبحان من سبحت له» أو: «سبحان الذي يبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته» . وكل هذه الآثار صحاح، وسوف أخرجها إن شاء الله في قسم تالٍ من «تبييض الصحيفة»، فإن أحدهما قد جاء مرفوعًا عند الطبراني بسند لا يصح. والله المستعان.

1 / 42