تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

محمد عمرو بن عبد اللطيف ت. 1429 هجري
38

تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

الناشر

مكتب التوعية الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٠ هـ

سنة النشر

١٩٨٩ م

تصانيف

الحديث الثامن: «اللهم هذه قسمتي فيما أملك، فلا تلمني فيما تكلك ولا أملك» ضعيف، معل بالإرسال. رواه الأمام أحمد (٦/١٤٤) وأبو داود (١/٤٩٢) والترمذي (٢/٣٠٤) والنسائي (٧/٦٣/٦٤) والدارمي (٢/٤٠٤) وابن ماجة (١٩٧١) وابن أبي شيبة (٤/٣٨٦/٣٨٧) وابن حبان (١٣٠٥-موارد) والحاكم (٢/١٨٧) والبيهقي (٧/٢٩٨) والخطيب في «الموضح» (٢/١٠٧) من طرق كثيرة عن حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد - رضيع عائشة - عنها ﵂ أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: ...» الحديث. قال أبو داود: «يعني القلب» . وهذه رواية عفان عنه الإمام أحمد، وبشر بن السري عند الترمذي كلاهما عن حماد. ورواية يزيد بن هارون عند أحمد والنسائي وابن ماجة وابن أبي شيبة وابن حبان: «اللهم هذا فعلي» - وهي مرجوحة بلا شك -، ولفظ غير هؤلاء: «اللهم هذا قسمي» . وهذا إسناده رجاله كلهم ثقات لكنه معل، ومع ذلك جرى على ظاهره ابن حبان والحاكم فصححاه. وغفل محققًا (١) «زاد المعاد» (١/١٥١) فقالا: «... وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا» إذ كان يلزمهما عرض هذا الحديث على كتب «العلل» للتوثيق من وجود الشرطين الرابع والخامس من شروط صحة الحديث، ألا وهما: «السلامة من الشذوذ في السند والمتن، والسلامة من العلة القادحة في السند والمتن» . وهما يستفيدان كثيرًا من جهد الشيخ ناصر حفظه الله - في «الزاد» وغيره -، دون أن ينسباه إليه، فيشاء العلي القدير أن يتخليا عن ذلك في هذا الحديث المعلول خاصة.

$! لم أكن قد تعرضت لهما - قبل التبييض النهائي -، ولكنني استخرت الله ﷿ على حذف أو زيادة ما يوقفني جل وعلا لحذفه أو زيادته، وهو حسبي ونعم الوكيل.

1 / 38