تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع
الناشر
مكتب التوعية الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٠ هـ
سنة النشر
١٩٨٩ م
تصانيف
الحديث السابع:
«اللهم إني ضعيف، فوق في رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضائي، اللهم إني ضعيف فقوني، وذليل فأعزني، وفقير فارزقني» ضعيف جدًا أو موضوع.
رواه ابن أبي شيبة (١٠/٢٦٨) وعنه الحاكم (١/٥٢٧) - باختصار بعض من أوله - من طريق محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبي داود الأودي عن بريدة ﵁ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «ألا أعلمك كلمات من أراد الله به خيرًا علمه إياهن ثم لم ينسه إياهن أبدًا؟ قال: قل ...»، فذكره.
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . فتعقبه الذهبي بقوله: «قلت: أبو داود الأعمى متروك الحديث» . ورواه أيضًا الطبراني في «الأوسط» قال الهيثمي (١٠/١٨٢): «وفيه أبو داود الأعمى، وهو ضعيف جدًا» . وأورد بعضه السيوطي في «الجامع» (٦١٣٧) معزوًا للحاكم عن بريدة. وقال في «ضعيف الجامع» (٤/١٢٣): «موضوع» . قلت: والعجب من قول الحاكم - عفا الله عنه - «صحيح الإسناد» مع أنه هو القائل في أبي داودهذا: «روى عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة! كما قدمنا في «التبييض» (٣٩) . وقد رواه أبو داود هذا على لون آخر، فعند الطبراني في «الكبير» من حديث عبد الله بن عمرو ﵄ قال: «لقيني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ألا أعلمك كلمات من أراد اله به خيرًا علمه إياهن؟ ثلت: بلى يا رسول الله. قال: قل: اللهم إني ضعيف، فوق في رضاك ضعفي، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فأغنني» . قال الهيثمي (١٠/١٧٩): «وفيه أبو داود الأعمى، وهو متروك» اهـ. قلت: ولا أدري إن كان قد رواه عن ابن عمرو رأسًا أو بواسطة، ولا إن كان في الطريق إليه ضعيف، أم السند ثابت
1 / 34