تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

محمد عمرو بن عبد اللطيف ت. 1429 هجري
29

تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع

الناشر

مكتب التوعية الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٠ هـ

سنة النشر

١٩٨٩ م

تصانيف

الفارسي - الوضاع - وركب له أسانيد لنفسه. وقال الحافظ (١٨١١)، «متروك، وأكثر كتاب «العقل» الذي صنفه موضوعات» . قلت: ونسبته في هذا الإسناد: «مقدسيًا» لا أدري ما وجهها، فإنه ثقفي بكراوي بصري، ثم بغدادي. وأما شيخه - كثير بن معبد -، فهو القيسي. قال الذهبي (٣/٤١٠): «لا يكاد يعرف. ضعفه الأزدي» . وأقره الحافظ في «اللسان» (٤/٤٨٤) وزاد: «وقال: لا اعلم له حديثًا مسندًا» . قلت: وأعضل أمره على محققي «تفسير بن كثير» «ط. دار الشعب»، فقالوا: كذا ولم نجده (!!) . ولعله كثير بن سعيد، المترجم في «الجرح» لابن أبي حاتم: (٣/٢/١٥٢) (!!) . وكثير هذا، هو ابن سعد بن رومان، و: «ابن سعيد» تحريف كما نبه المعلق على «ثقات ابن حبان» (٧/٣٥٠) . وقد اتفق البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان على أنه يروى عن أبيه عن ابن عمر، وعنه محمد بن مطرف، ولم يزيدوا. (تنبيه): وقد أورد الإمام السيوطي ﵀ الحديثين والأثر في رسالته: «الدر المنظم في الاسم الأعظم» من كتابه «الحاوي في الفتاوى) (١/٣٩٧) - مع حديث عزاه للنسائي والحاكم عن فضالة بن عبيد ﵁ مرفوعًا: «دعوة ذي النون في بطن الحوت (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، لم يدع بها رجل مسلم قط إلا استجاب الله له» - مستدلًا بها لمن ذهب إلى أن دعوة ذي النون هي اسم الله الأعظم. وقد علمت ما في الحديثين - أو قل: الطريقين - والأثر بن المطعن. أما ما عزاه لفضالة بن عبيد، فلمأجده عند النسائي في: «عمل اليوم والليلة» والحاكم - ولا عند غيرهما - إلا من حديث سعد بن أبي وقاص ﵁. ثم وجدت الحافظ المنذري ﵀ بمحض القدر - يورد في «الترغيب» (٢/٨٣٠-٨٣١) حديث فضالة بن عبيد ﵁، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قاعد إذ جاء رجل فصلى، فقال: اللهم اغفر لي وارحمني، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت

1 / 29