تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع
الناشر
مكتب التوعية الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٠ هـ
سنة النشر
١٩٨٩ م
تصانيف
الحديث الثالث:
«إذا كثرت ذنوب العبد، ولم يكن له ما يكفرها من العمل، ابتلاه الله ﷿ بالحزن ليكفرها عنه» ضعيف. رواه الإمام أحمد (٦/١٥٧) - واللفظ له - والبزار (٣٢٦٠) كشف الأستار) وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢/١٨٩) وعنه ابن رشيد الفهري في «ملئ العيبة) (٣/٣٨٨٠٣٨٩) والخطيب (٦/٨٨) من طريق حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن عائشة مرفوعًا. وكذلك الديلمي كما في «الفردوس» (١٣٣٢)، قال الحافظ في «تسديد القوس» - ونقله المحققان -: «أحمد وأبو الشيخ من رواية مجاهد عن عائشة» . وقال البزار: «لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا وائدة، ولا عنه إلا حسين» اهـ. قلت: وهو إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح سوى ليت - وهو ابن أبي سليم الكوفي ـ، فضعيف اختلط كما يأتي مفصلًا بإذن الله. وكلام الحافظ البزار ﵀، إليه المنتهى في الدقة، فقد روى الحديث عن ليث أيضًا بإسناد ومتن سوى هذا.
وقال الحافظ المنذري ﵀ في «الترغيب» (٤/٥٣٧): «رواه أحمد، ورواته ثقات إلا ليث بن أبي سليم» .
وذكره الحافظ الهيثمي ﵀ في «المجمع» في موضعين، فقال في الأول (٢/٢٩١): «رواه أحمد، وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات» . وقال في الثاني (١٠/١٩٢): «رواه أحمد والبزار، وإسناده حسن» . كذا قال.
وقال الحافظ العراقي ﵀ كما في «تخريج الإحياء» (٣٣١٩) -: «تقدم أيضًا في «النكاح»، وهو عند أحمد من حديث عائشة: «ابتلاه الله بالحزن» النتهى. قلت (القائل: الزبيدي): ذكر هناك أن فيه ليث بن أبي سليم مختلف فيه، ولفظ أحمد في «المسند» ...، حتى قال: «ولكن حسن السيوطي
1 / 18