98

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

محقق

بشير محمد عيون

الناشر

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

الطائف ودمشق

الباب الثالث عشر - في ذكر دخانها وشررها ولهبها قال الله تعالى: ﴿وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال * في سموم وحميم * وظل من يحموم * لا بارد ولا كريم﴾ . قال ابن عباس: ظل من دخان. وكذا قال مجاهد، وعكرمة، وغير واحد. وعن مجاهد، قال: ظل من دخان جهنم، وهو السموم، وقال أبو مالك: اليحموم: ظل من دخان جهنم. قال الحسن وقتادة، في قوله: ﴿لا بارد ولا كريم﴾: لا بارد المدخل، ولا كريم المنظر. والسموم: هو الريح الحارة، قاله قتادة وغيره. وهذه الآية، تضمنت ذكر ما يتبرد به في الدنيا، من الكرب والحر، وهو ثلاثة: الماء، والهواء، والظل، فهواء جهنم: السموم، وهو الريح الحارة الشديدة الحر، وماؤها: الحميم الذي قد اشتد حره، وظلها: اليحموم، وهو قطع دخانها، أجارنا الله من ذلك كله بكرمه ومنه. وقال تعالى: ﴿انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب﴾ .

1 / 110