التخويف من النار
محقق
بشير محمد عيون
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٩ - ١٩٨٨
شرارة من شرار جهنم بالمشرق، لوجد حرها من بالمغرب» .
وتمام بن نجيح تكلم فيه.
وخرج أيضًا، من طريق عدي بن عدي الكندي، «عن عمر، أن جبريل قال للنبي ﵌: والذي بعثك بالحق، لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم، لمات من في الأرض كلهم جميعًا من حره» .
وقد سبق الكلام على إسناده.
وروي من وجه ضعيف، عن الحسن مرسلًا، نحوه أيضًا.
وخرج أبو يعلى الموصلي، «من حديث أبي هريرة، عن النبي ﵌، قال: لو كان في هذا المسجد مائة ألف أو يزيدون، وفيهم رجل من أهل النار، فتنفس، فأصابهم، لأحرق من في المسجد أو يزيدون» .
لكن قال الإمام أحمد: هو حديث منكر.
وقال كعب لعمر بن الخطاب: لو فتح من جهنم قدر منخر ثور بالمشرق، ورجل بالمغرب، لغلى دماغه حتى يسيل من حره.
وقال عبد الملك بن عمير: لو أن أهل النار كانوا في نار الدينا لقالوا فيها.
وقال عبد الله بن أحمد: أخبرت عن سيار، عن ابن المعزى - وكان من خيار الناس - قال: بلغني أن رجلًا لو خرج منها إلى نار الدنيا، لنام فيها ألفي سنة.
وقال معاوية بن صالح، «عن عبد الملك بن أبي بشير، يرفع الحديث ما من يوم إلا والنار تقول: اشتد حري، وبعد قعري، وعظم جمري، عجل إلهي إلي بأهلي» .
وقال ابن عيينة، عن بشير بن منصور، قلت لعطاء السلمي: لو أن إنسانًا أوقدت له نار، فقيل له: من دخل هذه النار نجا من النار؟ فقال عطاء: لو قيل
1 / 95