التخويف من النار
محقق
بشير محمد عيون
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٩ - ١٩٨٨
عليه وآله وسلم: إن نار جهنم أشد حرًا من ناركم هذه بتسعة وتسعين جزءًا، وهي سوداء مظلمة، لا ضوء لها، لهي أشد سوادًا من القطران» .
غريب جدًا.
وروى الكديمي، «عن سهل بن حماد، عن مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس، قال: تلا رسول الله ﵌:
﴿نارًا وقودها الناس والحجارة﴾ .
قال: أوقد عليها ألف عام حتى أبيضت، ثم أقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء لا يضيء لهبها» خرجه البيهقي، والكديمي ليس بحجة.
وخرج البزار، من حديث زائدة بن أبي الرقاد، «عن زياد النميري، عن أنس، عن النبي ﵌، أنه ذكر ناركم هذه فقال: إنها لجزء من سبعين جزءًا من نار جهنم، وما وصلت إليكم حتى - أحسبه قال - نضحت بالماء مرتين، لتضيء لكم، ونار جهنم سوداء مظلمة» .
وفي حديث عدي بن عدي، «عن عمر مرفوعًا، ذكر الإيقاد عليها ثلاثة آلاف عام أيضًا، وقال: فهي سوداء مظلمة، لا يضيء جمرها ولا لهبها» .
خرجه ابن أبي الدنيا والطبراني، وقد سبق إسناده والكلام عليه.
وروى ابن أبي الدنيا، من طريق الحكم بن ظهير - وهو ضعيف - عن عاصم، عن زر، عن عبد الله
﴿وإذا الجحيم سعرت﴾ .
قال: سعرت ألف سنة حتى ابيضت، ثم ألف سنة حتى احمرت، ثم ألف سنة حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة.
الحكم بن ظهير ضعيف.
والصحيح رواية عاصم عن أبي هريرة كما سبق.
وروى الأعمش، عن أبي ظبيان، عن سلمان، قال: النار سوداء مظلمة،
1 / 91